آباء وقف التنفيذ

8/2/2008

آباء مع وقف التنفيذ!

ماجد بن رائف

إن كان هنالك من وقت يجب فيه التركيز على تربية الأطفال ومتابعتهم أكثر من أي وقت مضى فلا أظن أن عاقلا سيختلف معي على أنه وقتنا هذا! ففي الماضي لم يكن الانفتاح المعلوماتي والقنوات الفضائية كما هي عليه الآن فقد كان مصدر المعلومات الرئيس ووسيلة الترفيه الوحيدة للطفل هو التلفزيون السعودي الذي كان يعمل لفترتين صباحية ومسائية وينقطع البث بينهما من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الرابعة عصرا وذلك حرصا وتقديرا من المسؤولين في التلفزيون لإتاحة الفرصة لأفراد العائلة للالتفاف حول بعضهم وتناول وجبه الغداء وزيادة الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة الواحدة، وأراحت المشاهد من البرامج التي تجلب النوم في غالبها " يبدو أنني أحسنت الظن كثيرا " عموما، أما اليوم فإن بعض قنواتنا الفضائية قد تحولت إلى مقاهٍ ليلية لإثارة الغرائز الجنسية في كامل ساعات بث برامجها الذي لا يتوقف على مدار الأربع والعشرين ساعة وذلك حرصا من المسؤولين فيها على توفير الرذيلة متى ما احتاج إليها المشاهد العربي!
ومن هذا المنطلق كان لزاما على الآباء أن يكونوا أكثر قربا من أبنائهم لترشيد تصرفاتهم ومشاركتهم في خياراتهم وفق طرق التربية الحديثة. وأقول الحديثة لأن أطفال اليوم ليسوا هم أطفال الأمس الذين كانت غاية طموحهم ومنتهى أمنياتهم هو سيكل مقاس 16! أما أطفال اليوم الذين لا تنتهي أمنياتهم إلا بتوفير قائمة طويلة من ألعاب الكمبيوتر والإنترنت وزيارة الملاهي بصفة أسبوعية و أربع قنوات تبتدئ و تنتهي بأفلام الكارتون!
أقول هذا الكلام في الوقت الذي أصبح فيه بعض الآباء لا تربطه أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بولده ليبقى دفتر العائلة هو الذكرى الوحيدة والقاسم المشترك في حال تذكر أي منهم الآخر.!
بالأمس القريب وفي بادرة يبدو أنها الأولى والأخيرة من أحد آباء العينة السابقة فقد ذهب هذا الأب إلى مدرسة ابتدائية للسؤال عن ابنه الذي يشك أنه في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي "ليس متأكدا بالضبط" وعند وصوله إلى المدرسة تفاجأ أن "النمرة غلط" وذلك عندما أخبره مدير المدرسة أن ابنه ليس من المسجلين ضمن طلاب تلك المدرسة. وبعد البحث و التحري والاستعانة بأقدم المدرسين وأكثرهم خبرة تبين أن هذا الطالب كان من ضمن طلاب المدرسة قبل ثلاث سنوات بمعنى أنه الآن في المرحلة المتوسطة!

يا سلام عليك يالخاطف

موضوع ممتاز
تشكر علية

تحياتي

اقتباس :: فقد ذهب هذا الأب إلى مدرسة ابتدائية للسؤال عن ابنه الذي يشك أنه في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي "ليس متأكدا بالضبط" وعند وصوله إلى المدرسة تفاجأ أن "النمرة غلط" وذلك عندما أخبره مدير المدرسة أن ابنه ليس من المسجلين ضمن طلاب تلك المدرسة. وبعد البحث و التحري والاستعانة بأقدم المدرسين وأكثرهم خبرة تبين أن هذا الطالب كان من ضمن طلاب المدرسة قبل ثلاث سنوات بمعنى أنه الآن في المرحلة المتوسطة!

ههههههههههههههه
اظن الابو شايب مو وقف التنفيذ

موضوع رائع
فعلا نحن بحاجه ان نراقب أبنائنا
فما نربي فيهم اليوم نجده غدا

شكرا لك