منتـدى الـعـثيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أكبر تجمع لعائلة العثيم يبدأ من هنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
روح الصمت




انثى عدد الرسائل : 49
بلدك : القصيم
العمل/الترفيه : كمبيوتر
المزاج : صامت
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة   الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 6:56 pm

ماذا يحدث للإسلام؟

ألا تلاحظ معي أيها القارئ اللبيب أمراً غريباً يحدث للإسلام؟ محاولات كثيرة مختلفة من كل حدب وصوب، من الداخل ومن الخارج، من القريب ومن البعيد، من الصديق ومن المعادي، كلها تعمل على التفكيك الإتلافي لهذا الدين والعمل على تسويته بالأرض. المدهش في الأمر أن الإسلام يبدو عصياً على هذا النوع من التفكيك، فهو مرن قابل للانضغاط، يتشكل ولا يتكسر، ينضغط ويتمدد لكنه لا يتفكك، ينتقل بالاتصال والحمل والإشعاع، وينتشر في القلب وفي الدم وإن بدا أنه قد توارى عن الأنظار. هذا الدين يستقوي بالضربات، ويتغذى وينمو بالانتقادات، وقد يدخل في نوبات من الكمون، لكنه ما يلبث أن يستفيق وينهض فيعيد التوازن الدينامي للوجود بأكمله. ولكن ما سبب هذه المواجهة يا ترى؟ إنها المقابلة ما بين الإسلام والعلمانية وتمهيد الطريق للعولمة. فالإسلام هو الممثل الشرعي العالمي للوحي، وهو المنافس الوحيد القادر على مواجهة العولمة المتعلمنة، بما هو نظام حياة ودولة ونظرة صادقة للآخرة. إن ما يقلق العولمة حقاً هو القدرة الفائقة للإسلام على الإشعاع والانتشار، ولا تستبعد هذه العولمة أن يستفيق هذا الدين من بين ثناياها مستفيداً منها منقلباً عليها. لا غرابة إن حصل هذا، فإن من ميزات هذا الدين أنه ينتصر بغيره! إذا كان الإسلام يتحفز ذاتياً وينتصر بغيره، فماذا فعل له أهله؟ وهل بمقدورهم أن ينهضوا به في وجه العولمة المتعلمنة؟

أصول الفقه
يمثل أصول الفقه الإطار والمنهج للبحث في نصوص الدين ووقائعه، لتحصيل معلومات عملية تتعلق بالوقائع المستجدة. وهذا يعكس طبيعة الإسلام، فهو دين عالمي فيه الثابت والمتحول، ويتلاءم مع التغيرات الطبيعية التي تحدث للناس على مر الأزمان. يحدد هذا العلم المصادر التي نستقي منها المعرفة الشرعية، والطرق والأساليب التي تمكننا من تحصيل هذه المعرفة العملية المتعلقة بواقع الناس. تعددت طرق التفكير في بداية الاجتهاد ودخل فيها القياس والاستصحاب والاستحسان والمصالح المرسلة وغيرها، ثم قيدها الشافعي بالقياس المعروف بقياس الفقهاء، ثم استبدله علم الكلام المنطقي بقياس أرسطو، ثم توسع علم الأصول إلى اعتبار مقاصد الشريعة. وهكذا دخل الأصول في تطورات مهمة تدل على حيويته وفاعليته. لكن دخول المنطق الأرسطي فيه أدى إلى جموده، فقلت فاعليته، لأن هذا المنطق يدعي اليقين والقبض على الحقيقة بالكماشة، وهذا يخالف الفقه المتطور المتجدد. الغريب أن الأصوليين المنطقيين نعتوا القياس الفقهي بأنه ظني، وكأن ذلك شيء معيب يقدح في الفقه وأصوله وفي التفكير البشري عامة، وزعموا أن منطق أرسطو هو منتهى ما تصل إليه العقول والعلوم. لكن البحوث الحديثة تؤكد أن طريقة الفقهاء هي الأقرب إلى الواقع، كما سنرى مع منطق الضباب ونظرية الأثر الضبابي.

المنطق
يبحث المنطق القديم في قوانين الفكر ومعايير الصدق والصحة، ويمثل طرق التفكير التي تهتدي بها كافة العلوم. فهو يبحث في القياس الأرسطي والاستقراء والتمثيل، لكنه يركز على القياس الأرسطي ويهمل الباقي، باعتبار أن القياس الأرسطي هو الذي يوصل إلى اليقين ويقبض على الحقيقة. هذا يعني أن الحقيقة تقبع في مكان ما، وما علينا إلا أن نجهز الحبال والكماشات والكلبشات لنقبض عليها. العملية أشبه بواقع ومرآة، فينعكس الواقع على هذه المرآة، إنه انعكاس الواقع على مرآة العقل ليتحول إلى معقول، يمثل الحقيقة الثابتة اليقينية التي لا تتغير أبداً. ظهرت تيارات ناقدة للمنطق الأرسطي من وقت مبكر، وقد تتوجت هذه الانتقادات فيما كتبه ابن تيمية، واعتبر أشد وأخطر نقد للمنطق الأرسطي والفلسفة القديمة.

لقد أجاد الفلاسفة وعلماء الكلام، في الحضارة الإسلامية، في فهم وشرح الفلسفة والمنطق الأرسطي، وألفوا في ذلك الكتب، والمختصرات والأراجيز والمطولات، وظلوا على هذه الحال في حركة دائرية تدور وترجع إلى نقطة البداية. لا غرابة في ذلك، فتلك عقول جبارة تشتغل على مواضيع لا تستعصي على الفهم، لكن الأغرب هو بقاؤهم على هذه الحال على الرغم من أن الفلسفة قد وصلت إلى انعدام فرق الجهد، والمنطق كان قد اكتمل نموه مع صاحبه، ولم نشهد أي تطوير لهذا المنطق باستثناء التوسع في شرح طبيعة القضايا. يتضح ذلك بما حصل في المنطق الحديث، فقد تمكن علماء الغرب من تفكيك المنطق القديم وغربلته وإعادة هيكلته، فخرجوا بالمنطق الرمزي الذي أنهى منطق الأشكال، وبين أن الأسس التي قام عليها المنطق القديم هي مبرهنات في المنطق الحديث. تطور الأمر إلى ظهور المزيد من المنطقات كالحدسي والزماني والتوجيهي وغيرها، وذلك عن طريق ضرب الأسس نفسها سواء كانت بديهية أو مبرهنات، وانتهى الأمر إلى منطق الضباب الذي حول فكرة المنطق تماماً فصار المنطق لا يهتم باليقين، بل وضرب بالأسس القديمة عرض الحائط.

هذا هو حال التفكير في الفكر الإسلامي خارج نطاق الأصول الأصيل، واستمر الحال على ما هو عليه في العصر الحديث. فقد استعادت الحركة الإصلاحية مع محمد عبده الفكر الاعتزالي والفلسفي مع القبول بالعلوم المستجدة والاستفادة منها، وبقيت المذاهب الأخرى، لاسيما الأشعرية، على ما هي عليه، تراوح مكانها، وتجتر منطق أرسطو ولا تقبل بغيره. وهناك محاولات لاستعادة دور المعتزلة يتمثل في حركة المعتزلة الجدد، وهي تتبنى فكر الشيخ النبهاني الذي رفض علم الكلام والمنطق الأرسطي واستبدله بمفهوم جديد للعقل عنده، يتمثل في تصور الفيلسوف كانط، وهو أن العقل هو ربط الإحساس بالواقع مع المعلومات السابقة. وهذا التعريف تأملي استبدل الانعكاس بالإحساس، واستبعد أي تفكير لا ينطلق من الواقع المحسوس، كالرياضيات والمنطق الذي لا ينتهي إلى الحس. المعتزلة الجدد هم تحريريون بعقيدة المعتزلة.
لقد تخلى المسلمون عن الطرق العملية للبحث والتفكير التي كان يتسم بها أصول الفقه، واستبدلوها بما ينتج لهم اليقين ويقبض لهم على الحقيقة الثابتة. لكن البحوث الحديثة تدلل على أن طريقة الأصول هي الصحيحة وهي الأقرب إلى الواقع، وهذا هو حال الفقه الإسلامي، فقه عملي متعلق بتفكير البشر الواقعي، وهو متغير متوسع، يتميز بالمرونة والتداخل، واعتماد الحدس والخبرة. لننظر إلى آخر ما توصل إليه العلم المعاصر متمثلاً في منطق الضباب ونظرية الحدس، ويمكن ملاحظة أن صفة الظن التي يصفون بها الفقه الإسلامي هي الممثل الشرعي للواقع، ذلك هو عصر الضباب الفكري.

منطق الضباب fuzzy logic
منطق الضباب بالمعنى الواسع هو منظومة منطقية تقوم على تعميم للمنطق التقليدي ثنائي القيم، وذلك للاستدلال في ظروف غير مؤكدة. وبالمعنى الضيق فهو نظريات وتقنيات تستخدم المجموعات الضبابية التي هي مجموعات بلا حدود قاطعة. يمثل هذا المنطق طريقة سهلة لتوصيف وتمثيل الخبرة البشرية، كما أنه يقدم الحلول العملية للمشاكل الواقعية، وهي حلول بتكلفة فعالة ومعقولة، بالمقارنة مع الحلول الأخرى التي تقدم التقنيات الأخرى.

نظرية الأثر الضبابي (النظرية الحدسية) fuzzy-trace theory
نظرية معرفية معاصرة ظهرت في أواخر القرن العشرين في جامعة أريزونا، تؤكد على أن الإنسان البالغ يتذكر ويفكر بشكل ضبابي حدسي، وان هذه العمليات تحدث مستقلة عن بعضها. تبحث هذه النظرية في طرق التعلم والحكم واتخاذ القرار، وفي الذاكرة الخاطئة والنسيان والاستذكار، كما تبحث في فروق النمو المعرفي ما بين الأطفال والناضجين، وتدرس العوامل المؤثرة في ذلك، كالعمر والجنس والعصبية والعوامل الاجتماعية. يتميز التفكير بحسب هذه النظرية بأنه مائع ودينامي، ويعمل على المجملات دون التفصيلات، وبأنه متوازي وليس بالخطي كما هو حال المنطق، وبأنه ضبابي أو كيفي وليس بالدقيق كما هو الحال في المعالجة.


نقل عن
عزيز محمد ابو خلف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبدالله
مشرف ملتقى العائلة العام
ابو عبدالله


ذكر عدد الرسائل : 99
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة   الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 7:18 pm

اقتباس :
فالإسلام هو الممثل الشرعي العالمي للوحي، وهو المنافس الوحيد القادر على مواجهة العولمة المتعلمنة، بما هو نظام حياة ودولة ونظرة صادقة للآخرة.


<<هذا هو المهم

شكرا لك اختي
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روح الصمت




انثى عدد الرسائل : 49
بلدك : القصيم
العمل/الترفيه : كمبيوتر
المزاج : صامت
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة   الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 7:20 pm

اشكر لك مرورك وتعليقك
دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الخاطف




ذكر عدد الرسائل : 35
بلدك : السعودية
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة   الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 8:15 pm

موضع قيم
ودسم

تشكر عليه الاخت

لكم التحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عالية المقام

عالية المقام


انثى عدد الرسائل : 49
بلدك : تاج القصيم
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة   الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة I_icon_minitimeالأحد أبريل 13, 2008 9:01 pm

شكرا على الموضوع

ولي عودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روح الصمت




انثى عدد الرسائل : 49
بلدك : القصيم
العمل/الترفيه : كمبيوتر
المزاج : صامت
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة   الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 14, 2008 4:09 pm

اخوي الخاطف

تشكر انت على مرورك

دمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روح الصمت




انثى عدد الرسائل : 49
بلدك : القصيم
العمل/الترفيه : كمبيوتر
المزاج : صامت
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة   الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 14, 2008 4:11 pm

اختي عالية

انتظر عودتك
وادري انها عند جدتي
لان الموضوع مب للبزارين lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ا لمـعـتـز بـا لله
مشرف المنتدى العام
ا لمـعـتـز بـا لله


ذكر عدد الرسائل : 56
بلدك : ..ღღ في قلب الحدث ღღ..
تاريخ التسجيل : 18/04/2008

الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة   الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة I_icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 7:12 pm

موضوع رائع
أختي
اشكرك على الطرح المميز


مع خااااالص احترامي Cool
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alothaim.hooxs.com
 
الفكر الإسلامي في ظل التطورات المعاصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـدى الـعـثيم :: منتدى الاسلاميات :: النقاشات الاسلامية-
انتقل الى: